أثبتت الأبحاث أن ضعف الذاكرة أو النسيان، هي مشكلة أساسية يعانيها عدد كبير من الأشخاص، وهو الأمر الذي اثار اهتمام العديد من الباحثين، ودفعهم للقيام بدراسة نتج عنها، أن زيادة مقدار الوارد من مادة المغنزيوم (مادة معدنية تتواجد في الخضروات الورقية القائمة، وبعض أنواع الفاكهة، البقول والم***رات) يمكن أن يساعد في التغلب على ضعف الذاكرة، المرافق عادة للتقدم بالسن.
وقد وجد أخصائيو الجهاز العصبي، في مؤسسة ماساشوستس للتكنولوجيا MIT، وجامعة تسينغوا بيكين، المشاركون في الدراسة المطبقة على فئران التجارب، أن زيادة مغنزيوم الدماغ باستخدام نوع جديد من المركبات المطورة، ويدعى Maganesium – L – threonate MgT ، يحسن من قدرات التعليم والتلقي، ويرفع قوة الذاكرة القريبة والبعيدة على حد سواء.
هذه الدراسة التي نشرت اخيراً في مجلة Neuron، لم تكتف بالتركيز على أهمية الحمية الغذائية المحتوية على كميات يومية كافية من المغنزيوم، بل اقترحت أيضاً جدوى تلك المادة عند استخدامها في علاج تدهور الذاكرة الشيخي.
الباحث جوسونج ليو يعلق: "يعاني نصف سكان العالم المتقدم صناعياً من نقص في المغنزيوم، وفي حال تأكدت سلامة استخدام الــMgT وفعاليته في الانسان، فإن هذه النتائج سيكون لها انعكاس واضح على الصحة العامة".
وقد تبين أن آلية عمل هذا النوع من المغنزيوم تعتمد على تحريض التغيرات خلال فترات مختلفة، وهنا تلعب
الوصلات بين النورونات العصبية دوراً مهماً في نقل الاشارات العصبية.وبما أن المغنزيوم، يعتبر عنصراً معدنياً أساسياً لوظائف الخلايا الطبيعية وصحة الجسم، فإن نقصه يؤدي الى ضعف في وظائف فيزيولوجية عديدة.
وينصح الأطباء أن يكون المقدار اليومي للمغنزيوم عند البالغين ممن تتراوح سنهم ما بين 30-19سنة حوالي 400 ميليغرام للرجال، و310 للمرأة غير الحامل، أما من تجاوز سن 31 فالمقدار اليومي يصل الى 420 ميليغراما للرجال، و320 للمرأة غير الحامل