ما أجمل البكاء بين يدي الله عز وجل!!!
ما أجمل أن أحس بضعفي
واستشعر عظمته سبحانه!!!
ما أروع ذلك الإحساس
الذي يهيم بالوجدان لينقله
من أرض المعصية إلى سماء الطاعة!!
كم مرة بكينا بين يدي الله سبحانه ؟؟؟
مرة في العمر
مرة في السنة
مرة في الشهر
يا إلهي
كم أنت رؤوف بعبادك !!!
كم أنت حليم !!!
كم أنت كريم !!!
أحياناً يفيض بي الشوق
للبكاء بين يدي الرحمن
ولكن يكون احساسي بذنوبي
كجبال جاثية فوق صدري ومقلتي
فلا أستطيع البكاء
حينها القلب يبكيني
وقتها أحس بالموت لا بالحياة
فالحياة تكون بالإيمان
الذي يزيد بالخشية
ويمتزج بالخوف
ويتألق بالرجاء
فالمؤمن
بين الخوف والرجاء يحيا
فإن لم يشعر بالخوف
فكيف يطمع بالرجاء
البكاء
هو الماء الذي يحيي القلوب الميتة
البكاء
هو السر في بقاء القلوب على قيد الحياة
البكاء
هو السر في الخشوع
قال الله تعالى:
{ويخرون للأذقان يبكون
ويزيدهم خشوعا}
((الإسراء: 109))
وقال تعالى:
{أفمن هذا الحديث تعجبون
وتضحكون ولاتبكون}
((النجم:59، 60))
قال رسول الله صلى الله عليه واله سلم:
سبعة يظلهم الله في ظله
يوم لا ظل إلا ظله:
ومنهم
رجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه
(متفق عليه))
اللهم إني أسألك
أن تبكي عيني من خشيتك كل صلاة
وأن تدمع عيني من حبك كل لحظة
وأن تزيد احساسي بجلالك وعظمتك
حتى لا تغيب عن قلبي ثانية
ولا يغيب ذكرك عن لساني لحظة
لا إله إلا أنت
ما أجمل أن يكون القلب خاشع !!
أوأثر الخشوع في العين ساطع !!
اخوتي في الله
هذه دعوة للبكاء
دعوة في حب الله تعالى
تقبل الله منا
وجعلها سببا في حب الرحمن
ونظره إلينا
اللهم ظلنا بظلك يوم لا ظل إلا ظلك
وادخلنا الجنة
بدون حساب أو سابقة عذاب