*•~-.¸¸,.-~* ويكشف السوء*•~-.¸¸,.-~*
قال مالك بن دينار_رضى الله عنه_خرجت الى الحج،وفيما أنا سائر فى الباديه،أذ رأيت غرابا فى فمه رغيف ،فقلت:هذا غراب يطير وفى فمه رغيف،أن له لشأن،فتتبعته،حتى نزل عند غار،فذهبت اليه،فأذا بى أرى رجلا مشدودا لايستطيع فكاكا ،والرغيف بين يديه،فقلت للرجل:من تكون؟ومن أى البلاد أنت؟فقال:انامن الحجاج،أخذ اللصوص مالى ومتاعى،وشدونى وألقونى فى هذا الموضع ،
كما ترى،وصبرت على الجوع أياما ثم توجهت ألى ربى بقلبى وقلت :يا من قال فى كتابه العزيز: ((أمن يجيب المضر أذا دعاه))
(سورة النمل:62)فأنا مضطر فارحمنى ،فأرسل الله هذا الغراب بطعامى.
قال مالك:فحللته من الوثاق،ثم مضينا فعطشنا،وليس معنا ماء ،فنظرنا فى الباديه فرأينا بئرا عليه ظباء ،فدنونا منه فنفرت الظباء،
وأقامت غير بعيد ،فلما وصلنا إلى البئر كان الماء فى قعره ،فاحتلنا حتى إستقينا وشربنا ،وعزمت الأ نبرح حتى نسقى الظباء ،فحفرت وصاحبى حفره وملأناها بالماء،وتنحينا فأقبلت الظباء فشربت حتى رويت ، فإذا هاتف يهتف بى،ويقول :يامالك،دعانا صاحبكوتوجه الينا بقلبه ونفسه فأجبناه وأطعمناه ،وحللنا وثاقه وسقيناه،وتوكلت علينا الظباء فسقيناها.
*•~-.¸¸,.-~* زهد وورع*•~-.¸¸,.-~*
عندما زار أمير الؤمنين عمربن الخطاب_ رضى الله عنه_مدينة حمص بالشام،جاءه أهلها يشكون إليهم،سعيد بن عامر وعباوا عليه أربع خصال ،لايخرج إليهم حتى يتعالى النهار ،ولايجيب أحد بليل ،ويعتزل النا س مره فى الشهر ،ويأتيه إغماء بين حين وحين ،ويسأله عن ذالك ،فيعلم أنه يعجن كل صباح خبزه، ويخبزه بنفسه ،ثم يخرج،وأنه جعل نهاره للناس ،وليله لله،يعبده فيه ،وأنه يغسل ثيابه مره فى الشهر ،وينتظر حتى تجف ،وأما عن الأغماء فقد قال سعيد:كنت مشركا ،وشهدت مصرع خبيب الأنصارى بمكه،وقد بضعت قريش لحمه ،ثم حملوه على جذع ،وقالوا له :أتحب أن يكون محمد مكانك ؟فقال :والله ما أحب أن أكون معافى فى نفسى وأهلى وولدى ،وأن محمد شيك بشوكه ،ثم نادى :يامحمد،فما ذكرت ذالك اليوم ،وتركى نصرة خبيب ،وأنا مشرك لا أؤمن بالله العظيم ،إلا ظننت أن الله عز وجل لا يغفر لى أبدا ،فيصيبنى ما يصيبنى يا أمير المؤمنين.
*•~-.¸¸,.-~* أتعرفنى؟*•~-.¸¸,.-~*
قال أبو إسحاق الجهيمى:تنكر الحجاج وخرج،فمر على المطلب غلام أبى لهب ،فقال له:أى شئ خبر الحجاج ؟،فقال :على الحجاج لعنة الله ،قال :متى يخرج ؟ قال:أخرج الله روحه من بين جنبيه ، قال: أتعرفنى ؟ قال :لا ، قال: أنا الحجاج ، قال له :أتعرفنى؟ ، قال: لا ، قال :أنا المطلب غلام أبى لهب ،معروف بالصرع ،أصرع فى كل شهر ثلاثة أيام ،اليوم أولها ؛فتركه ومضى