وتمضي الأيام
وأنت كما أنت تبكي الأطلال
مازلت أراقب’ في عينيك
مدينتي الضائعة
وحلمي الشارد عبر الأزمان!
مازلت’ أبحث’ فيك عن نفسي
وعن سفينتي...وشراعي المفقودينْ!
في عينيك أشعر’ بالغربة والضياعْ!
أشعر وكأن دموعك أنهار العالم
فتغريني...
فأهوى الرغبة في الإبحار من جديدْ
وأنسى مدينتي...وأنسي سفينتي...
وأنسي الحلمْ
في عينيك يتجمد أحلامي
تشقى..تفني..فتموت!!
أعود أبحث’ من جديد
عن طريقٍ..عن وطنْ
علي شاطئيك تهجرني الأيامْ
فأجمع’ ما تبقى من سنين
وأعود كطفله يتيمه!
تبحث عن الحنان
تبحث عن الأمان,تبحث عن أبْ!
عيناك مدينة ساحرة
تخطف بالأبصارْ
وتمضي فيها الحياة بدون ذاكرة أو
دليلْ!
ويمضي العمر’ في طي الرحيلْ!
ولكن مازلت أنت كما أنت
وأنا أبحث’
أبحث’
أبحث’
وجهك شباك من بللورْ
يسبح في ضوء القمر
ويغتال فؤادي الم***ورْ
صوتك
موسيقى .. تأتي
من خلف غلالات الشوق المنثور
أنفاسك
دفء الشمس
إذا ما سقطت
فوق الكف المقرورْ
ارميني
أعطيني تأشيرة سفري
لبلادٍ
تفهم وجعي
وأنيني
افترض أني لا أعرف دربي
دلني
وحين يصارعني الشوق إليك
أناديك
أصبح مثل العصفور
أحاول قهر التنين..
كيف إذا حدثتك
تنبت فوق شفاهي
ألف قصيدة شوق
تركض حافية
مثل الشمس على أشجار التين؟
في أحداقي ..
ترتشف
في رشفة مائي
ترتشف
بوح الكلمات..
قد يكون الماضي ذكرى جميلة نسترجعها كلما أصابنا اليأس والفتور والملل ,
كلما أحسسنا بانقطاع الأمل فإنها تبعث فينا الأمل من جديد
فقط لأننا بنينا آمالنا مع من نحب فلا تريد أن نتراجع لأننا في تلك اللحظة
نجدد العهد ونحس به يرمقنا ويشجعنا
في السير قدماً على الطريق الذي رسمناه سوياً ..
نعم ما أجمل الذكرى !!