بسم الله الرحمن الرحيم
الحياة الدنيا ما اجملها وما اروعها بالمعاصي والذنوب ولكنها حياة ليس لها طعم ولا حلاوة بدون الذنوب هذه حال كتير من الشباب والبنات وبالاحرى حال كتير من امتنا الاسلامية والعربية
قال الله تعالى"وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ"
فتجد اغلب الناس عايشة في هذه الدنيا ليس لها هدف محدد وان وجد هدف فيكون هدف دنيوي او هدف تافه وان سالت كتير منهم ما هدفكم في الحياة فاغلبهم لا يعرف يجاوب والاخرين يقولون هدفنا كذا وكذا وهي اهداف دنيوية ليس لها معنى وليس هي هدف منشود يضيع الانسان عمره من اجله
صحيح انه الكتير يفكر انه الحياة بالمعاصي حلوة لكن ان جرب المعاصي والذنوب فيحس بتعاسة وحزن وانه الحياة اصبحت من حوله جحيم لما ارتكبه من معاصي وذنوب واخطاء بحق الناس فتجده يهرب من هنا وهناك ولا يحب ان يراه احد وتجده دائما وحيدا مع ذنوبه ومعاصيه اللتي تلاحقه كل يوم وكل ساعة لانه كان معتقد بان بالمعاصي تكون الحياة حلوة
نأتي للشباب واهدافهم في الحياة واكاد اجزم انه اغلب اهداف الشباب في هذه الدنيا هو الفتاة فمنهم من يكون هدفه شريف وينتهي بالزواج ومنهم هدفه دنيئ وينتهي بمصيبة للطرفين
فيا ايها الشاب الذي تبحث عن الفتاة من اجل الشهوة فبعد ان تتعرف على البنت وتخدعها بمفهوم الحب والزواج وتاخد منها كل ما تريده وتتركها في مصيبتها فماذا بعد ماذا سوف تفعل بعد ان ارضيت جموح شهوتك اتريد المزيد ام تعاني ويلات ما فعلت فايامك القادمة سوف تكون عذاب بلا شك لانه سوف يبقى ذنوبك تلاحقك في كل مكان تقلق منامك وتضعضع حياتك فكيف سوف تعيش سعيدا بعد ذلك بعد ان اغضبت الجبار
قال الله تعالى"زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ"
صحيح انه بالحرام تجد كل شيئ سهلا امامك ولا عقبات تحول بينك وبين الذنوب والمعاصي ان مات فيك الحياء وقتلت الضمير داخلك وادميت قلبك بالذنوب فكيف سوف ترى وكيف سوف تحس سوف تكون كالحيوان بلا عقل وقلب وضمير سوف تغلب عليك فقط شهوتك اتجاه من امامك
وليس هذه حال الزاني فقط ولكن من زنى وفكر في ذلك فهو قد وصلته امور اخرى لهذه الموقف لانه استهان ببعض الذنوب البسيطة اللي اوقعته في هذه المعصية الكبيرة ومن الذنوب البسيطة اللي يقع فيها اغلب الشباب معا***ة البنات يا على النت يا في الشارع يا على التلفون وغيرها من الوسائل وايضا التلفاز والقنوات الاباحية اللي فيه
فهذه كلها عوامل ادت للشاب ان يفور ويثور وترتفع عنده الشهوة فيضطر لفعل تلك المعصية الكبرى واللتي سوف يندم عليها العمر كلها ويبقى حزينا على فعلته الدنيئة
وكتير من الامور اللي يرتكبها الشباب متل الدخان اللي يدفعه بعد ذلك للحشيش والمخدرات وغيرها ولو سالت كتير من الشباب ليش دخنت بقولك لاحس بالرجولة لانه من يدخن فهو راجل وصاحب كلمة وحتى اسالوا كبار السن لماذا دخنتم زمان سوف تلاقوا نفس الجواب
ناتي للبنات واهدافهم في الحياة فاغلب البنات تريد الزواج وتكوين اسرة وهذه هدف جميل جدا ولكنها من اجل هذه الهدف تفعل الكتير من الذنوب لاغراء الشباب لكي ياتي العريس لها ويتزوجها ولكنها لا تعلم انه العريس المحترم ما بيطلع لمتل هيك فتاة تعمل متل هذه الاغراءات
من هذه الاغراءات الكعب العالي واللبس الضيق والبودي وتبين شيئ من شعرها وان ما كانش كل شعرها وان لم تفلح كل تلك الاغراءات تتجه انه تبين بعض من اجزاء جسمها
فلماذا كل هذه الاغراءات والذنوب نصيبك جاي جاي مهما حصل من امور ولكن يجب الصبر
فلماذا تغضبي الجبار بهذه الافعال الدنيئة واللي بعيدة كل البعد عن الحياء
وايضا سبب تلك الافعال من البنت لاستهانتها بعدة امور متل انها تكلم شباب على النت وانها سمحت لنفسها ايضا تكلم شباب على التلفون او مشاهدة الافلام والمسلسلات الخليعة اللي ادى الى ارتفاع في شهوة البنت
ناتي للنت وما ياتي من وراه من مصائب كبيرة فاغلب الشباب العربي والبنات يستخدمون النت من اجل اشياء تافهة وقليل من يستخدمها من اجل العلم والدين والمعرفة وحتى ان شارك الانسان في المنتديات فيكون هدفه منها هو مصاحبة اكبر عدد من الفتيات كما يحدث في الرسائل الخاصة وان لم يكن مصاحبة البنات والشات فيكون المواقع الاباحية وغيرها من المواقع الساقطة
لكن الذنب الاكبر والمعصية الكبرى هي انه الشاب او الفتاة ان لقى حاله غرقان في الذنوب والمعاصي فحينها يفكر في اغراق الكتير من الشباب والفتيات معه في هذه الوحل اللي عايش فيه
فعلى سبيل المثال ان بنت زنت فتعمل على ايقاع بنات كتير معها في هذه المعصية وهكذا الشاب
بعد كل هذه اقول لكل فتاة وشاب كام عمرك وكام يوم من عمرك كنت سعيد وكام يوم من عمرك كنت حزين
سوف تلاقي انه الايام الحزينة اكتر بكتير من الايام السعيدة ايام نكد وهموم واحزان وبكاء ومرض ووجع
فاليوم حزين في البيت وغدا في الشغل وبعده في الدراسة وبعده وجع ومرض وهكذا حياتك يا عاصي ربك
وايضا اسالوا نفسكم كام ساعة في اليوم تطيع ربك وتعبده وكام ساعة تعصيه وتلهو فسوف تنصدم من النتيجة انه لا مقارنة بالمرة بين دقائق العبادة وساعات المعصية
واقول لك ايها العاصي ما قيمة هذه الدنيا اذا كانت نهايتها نار موقدة وجحيم لابد الابدين
الا تعلم ان حياة الدنيا جزء بسيط من الاخرة لا يتعدى شيئ امام حياة الاخرة فحياة الاخرة الى مالانهاية
قال الله تعالى"إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَآ أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"
اتريد ان تكون حياتك الكبيرة وهي الاخرة نار والقصيرة جنة الا الاحرى بنا ان تكون حياتنا الدنيا سجن من اجل جنة الاخرة وهي سجن للمؤمن وليس لاحد غيره
وكتير من الناس يحسب ان الانسان اللي حياته سجن يكون تعيس بالع*** فهو اسعد انسان على الارض لانه مطيع ربه وربه راضي عنه وحينها كل الناس راضية عنه
فالانسان المؤمن يومه كله سعيد ويعيش يامن وامان وينام مرتاح لا توجد شائبة نعكر حياته بل انه في قمة الفرح والسعادة لانه عارف شو اخر هذه العبادة
اذن الحياة الدنيا هي دنيا واحدة وميتين عليها ومتمسكين فيها فما بالك بالاخرة وهي ليست دنيا واحدة بل ملايين من الدنيا الفانية والملايين قليلة جدا امام ايام الاخرة وسنينها
واعلموا جيدا جميعا انه الانسان مش ضامن عمره بالمرة في أي لحظة ممكن يموت فلا تقول بعد فترة بتوب او بدي ابدا في رمضان الجاي او غيره فهذه خطا ابدا من يومك لانك ممكن في أي لحظة تغادر هذه الدنيا يدون انذار مسبق فكتير كانوا معنا قبل ايام وصاروا الان في عالم اخر
قال الله تعالى"كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ"
فان لم تكن قادر على ان تقاوم ذنوبك ومعاصيك فانت حينها لا تستحق الحياة لان ذنوبك انتصرت عليك وغلبتك واصبحت امامها ضعيفا وسوف تيقى تنهش فيك الى ان تقتلك ذنوبك لوحدها
واخيرا اسال الله العلي القدير ان يهدي شبابنا وفتياتنا الى الصراط المستقيم وان يحفظهم بحفظه