خلف أسوار تلك المدينة وجدت نفسي
وجدتني وأنا من كنت بالأمس مليكتها السحرية
متى دخلتها
كيف خرجت منها
لا أعلم
فأنا فقط الان هنا
رمت بي الأقدار هنا
كريمة هي الأقدار أليس كذلك
حين تزرع في نفوسنا الهواء فنستنشقه من جديد
حين تتداركنا الألطاف ونعشق الحياة من جديد
حتى حينما نستسلم للألم
يظل فينا بريق صغير من الأمل
ننشده لنحاول تقريب البعيد
أذكر عندما سرت في جسدي قشعريرة
في ذاك اليوم الذي أحببتك فيه
أذكر أني كنت سأنتزع
وكانت تتملكني كتل من الخوف
وكنت جبانة يومها
كنت كذلك فقط لأنه سرت بجسدي قشعريرة
كان كل ذاك ردة فعل طبيعية
لقلب هواك
و خشي في يوم أن يفقدك
سمعت أن الحب مغامرة
أنه لعبة تشبه المقامرة
و ازددت جبنا كلما كنت أقرأ هاته المناظرة
وكنت كلما أقرأها تصادفني نقطة الوصول
و أكتشف أن الحب فعلا مغامرة
و أنه لعبة تشبه المقامرة
حتى يقنت يوما أن لا مجال للمخاطرة
ففي النهاية ستأتي النهاية
وسيفوز أحدانا ويخسر أحدانا
تماما كما في لعبة المقامرة
بقيت هناك في قلب المدينة
لا أدري لما
ولا تسالني لما
إن كان تحديا فقد خضته
إن كان تخفيا فقد عشته
ان كان غبنا فيك أو جبنا في فقد قلته
ما المشكلة الان
بالع*** لم تعد هناك مشكلة
لم تعد لدي مخاوف ولا تعتريني قشعريرة
و أين ذاك الوهم الذي كبرته في عيني وسميته جبنا
بل أي شيء كان يستحق مني المغامرة
أي شخص كان يستحق مني المخاطرة
إن لم تكن في الأصل مدينة
ولا أسوار ولا مليكة حزينة
بل هي خرافة لا أنكر أنها كانت ثمينة
غدت كما في البحر تغدو السفينة
من خواطري أحببت أن أنشرها بين أيديكم