أصبحنا في هذا الشرق الحبيب نحترف صناعة الحزن والكآبة .. تملآ الأحزان كل خلايانا، وتسيل الدموع من أعيننا .. نتنفسها، نشربها، ونأكلها وننام عليها، نتغطى بها!!
مجمل ثقافتنا الأدبية والشعرية والغنائية تعبر عن الحزن والكآبة والبكاء على الإطلال.. أصبحت الضحكة لدينا مستهجنة وقلة أدب .. أصبحت النكتة عدو نحاربه.. وعندما نشاهد شخصاً فرحاً وترتسم الابتسامة على محياه.. نبدأ في تحليل وضعه وأمره ولماذا يضحك ولماذا يبتسم.. ونقول هاي "ناس عايشة" وكأن الفرح هو لأشخاص وأشخاص لا..
إن الله خلقنا لنفرح لا نكتئب ولا لنحزن..
لماذا أصبحنا نشعر برغبة أكبر في الكتابة في أوقات الحزن أكثر من أوقات الفرح؟ هل أنت من الذين تسيطر عليهم الكآبة وسمة الحزن؟ هل تذكر آخر مرة متى ضحكت فيها من قلبك؟
لماذا برأيك الحزن يسيطر على الشرقيين والعرب أكثر من الأجانب.؟ لماذا عندما نسافر إلى بلاد أخرى نرى الناس مبتسمة .. وإن لم تكن سعيدة فهي على الأقل ليست حزينة ومهمومة مثلنا!! أنتم أصحاب الرأي؟
مع فائق احترامي للجميع,