لأنــــى هكـــذا أحيّا
أميــرا فى فيــافيهــا
أُعــاقرُ خَمــرَ لذتهـــا
وأسمـــو فوق شانيهـــا
وأعدو خـــلف حكمتهــا
فأقطف زهـــر رابيهـــا
أهدهدُ حــــزن عينيهــا
وأمضـــى مثــل حاديهـا
فتدنـو منى بــاسمــــــة
وتُســكننى مـــآقيهــــا
فأجـعلُ ودهـــا حمــــدا
لبـــارئنا وبـــاريهـا
وإن تُدبر..فلى صبـرٌ جميلٌ
يُجاوزُ لفحةَ الإعراض فيها
***********************
ومُنــذُ البدء لى ربٌ كريــمٌ
رحيـــمٌ بى إذا لمت مآسيهـا
أهفـــو إلى محــرابِ طـاعته
لقدسه الأعلى منازلُ لستُ أحصيها
يجودُ بالعفو والغفران تكرُمةً
ويُنزل الغيثََ عند قنوط أهليها
والنفسُ تقصرُ حينا عند غفلتها
فمن ذا الذى بالنور يُحييها
وقفتُ بالباب طمعا فى محبتـــه
أبيعُ مــالى ونفسى وأهليهــا
***************************
يـــا ســـائلى عــن الدنيــا؟
بالدين قامت قوائمهـــــــــا
والموتُ يفنينــا ويُفنيهـــــــا
الطائعون الربَّ نــالوا سعادتها
وعاشوا كرامـا بأرواح تجافيها
لم يُشقهم بؤسٌ ولافتنوا بزخرفها
همُ الملـوكُ إذا قِيست موازنهــا