كل شئ صار وهما... ...
كان يبدو فى عيون
الناظرين
منذ الاف السنين
جالسا ..
يعصر الافكار فى كأس الزمن
يرتدى ثوبا
ولكن ..
من غبار !
هامسا ..
يرجو عتاب الناظرين
ظل باق
رغم طول العمر
لايخشى سيوف المعتدين
حارسا ..
لكنه ..
قد كان غير الحارسين
سبع الاف من الاعوام
تطوى كالكتاب
تنسج الاحلام لكن ..
تنجلى مثل السحاب
أيها الجد العتيق :
يا أمير الصامدين :
كم اراك اليوم تغرق
يا مغيث الغارقين !!
عشت طول العمر
نبضا فى الزمان
كنت فى الوجدان
رمزا للمعانى
أنت شاهد ..
لا ...وربى
أنت مجنى عليه
قد غدوت الان
جانى
أيها الجد العتيق :
أنت فى استجواب هيا
ارتدى بعض الثياب
اعرك العينين عركا
انزع الثوب التراب
قف وراء السور هذا
اعطنى بعض الجواب
هل رأيت الغش يوما
صار ذى البائعينا ؟
هل شعرت الحزن يسرى
فى عروق السائرينا ؟
أيها الجد العتيق :
- بربك - :قل
كيف تقبل أن نبيع الحب
والاخلاص فينا ؟!!
أن نبيح القتل والتخريب
باسم الصالحين ؟!!
كيف تبصر كل هذا
ثم تصمت
ذلك الصمت اللعين ؟!
كيف تسكت ؟!!
عندما يوما ترانا
فى ثياب المرتشين ؟!
أين انت ؟
والمبانى
فى ثوان
كالحطام ؟!!
أنت نائم !!!
يالا حزنى !
قد غدوت الان فينا
مثل الاف النيام !!!
أيها الجد
تحرك
اقتل الصمت المعاند
اذبح الاوهام فينا
مزق الشك المطارد
بات مركل حل ..
كل شوق
فينا بارد
أيها الجد :
الم ؟؟؟
سوف تمضى فى السكوت ؟!
دمعنا ...
فيضان نهر
غارقا ...
كل البيوت
يحتوينى الحزن
دوما
ألفظ الانفاس لكن
فى الاسى
اصبحت وصما
أبصر الاشياء
لكن ...
كل شئ صار وهما