طيبة القلب أصبحت ممنوعة
كلمة الحق لم تعد مسموعة
حياتنا اصبحت اوهام كالاحلام مخدوعة
وكل ما نريده هو قلع الظلم من جذوعه
لماذ طيبة القلب
أصبحت اكبر عيبٍ وحرام
لماذا الذي بحقٍ يُحب
تخونه الناس والايام
لماذا السرقة والسلب
سلب الحرية التي فُرض عليها الإعدام
وزجاجة التفاؤل انفرطت لحب
وكُسرَتْ أجمل الأحلام
لماذا ممنوع ان تقول كلمة الحق
ونكذب دائماً باستمرار
لماذا للمحتاج نقول دائماٍ لأ
ونثبت المقولة التي تقول ان قلوبنا اقسى من الاحجار
لكن انا غير مستعد لكي امحي الصدق
حتى لو طال الحزن والمرار
بالرغم من ان كل الذي حولي ضميره انسرق
سرقته اموال رخيصة كأصحابها لم يعد لهم أسعار
لماذا سرقة القلوب
أصبحت من أسهل الاعمال
كأننا نعطي بعضنا الحبوب
حبوب منومٍ لكي لا يكثر ضميرنا السؤال
للأسف أصبحنا في عالم ليس فيه حبيبٌ ولا محبوب
الشاطر أصبح هو الذي ينصب ويحتال
والوسيلة هي المال نعم انه اسهل اسلوب
بها نقدر ان نسرق ونغتصب ونغتال
دون حديث ودون كلام
انا متأكدٌ انكم تفهمون
وتدركون ما هي الالام
وعواقب كل من مع ضمائرهم مُختلفون
طيبة القلب اصبحت فعلاً حرام
وبالرغم من هذا نحن لا زلنا صامتون
ان بقيتم ساكتون سوف اترك المجال للاقلام
لتتكلم عن كل من يغدر وكل من يخون
وأخيراً لا يوجد غير الدعاء
والله يهدي جميع الناس
الناس اللذين بحاجة الى الدواء
دواءٌ لناس فقدت الضمير والاحساس
منذ سنين ونحن نبحث عن الشفاء
من اجل فقط ان نرفع الرأس
ولا يُسألون من أين أتى هذا وكيف جاء
ولهذا يجب علينا ان يكون ضميرنا حجر الاساس
شكرا لكم واتمنى ان لا يطير كلامي الى الهواء
وان يصل لكم كلكم من كافة الاجناس
وان تسمعوا كلامي صباح مساء
وان تتذكروا منه ولو حتى اقتباس
كي لا تتعبوا بحياتكم ولا يصيبكم العياء
وشكرا يا ايها الجواهر والالماس
نعم كلنا الماس لكنه تحت غطاء هموم الحياة نريد الاختباء
وداعا ولا تنسوا على قلوبكم الحذر والاحتراس
من ناس احتل ضميرها اكبر داء
لذا احترسوا ولا تجعلوا احدا بعقلكم يريد المساس