عفوا أنا لست عاشقا
انا مجرد صديق
؟.؟.؟
عندما يحدث علي ساحة القلب صراع بين العقل و القلب
تتدخل كل قبائل الجسد لتفض النزاع
يدخل الجسد العاشق في غيبوبة
أجد نفسي في محكمة قاضيها القلب والناظر علي صحتها الحواس.
تسلخ الروح عن الجسد و تساق إلي قفص الاتهام
يؤخذ الجسد كشاهد
أين أنا أمسرحية هي أم محكمة
ينبض القلب نبضتين يعم هدوء غريب قاعة المحكمة يتكلم القاضي
القاضي : أيها الشاعر الغبي أنت متهم بأنك أجرمت بحق من تحب وضربت بأحاسيسي عرض الحائط واليوم يوم الجزاء
ثم يرسل الجسد *العين* لتدلي بشهادتها
القاضي : تقدمي أيتها العين مشكورة ولا تحلفي بالله فصدقك في كتب الحب مذكورة واروي لنا باختصار أكانت أحاسيس محب أم صديق مار
العين : سيدي القاضي ما أن تقع مقلتي عليها إلا و تجمد في مكانه ,تشل يمناه ويمسحني بشماله , أهداب العين منذ شهر لم تعانق بعضها والغدة الدمعية إجهاضها اليومي أتعبها
انه الحب سيدي القاضي انه مذنب......
ثم يرسل الجسد *اللسان* ليدلي بشهادته
القاضي : تقدم ايها الحصان العربي الاصيل ولا تحلف بالله فمن صانك صنته ومن خانك فله الويل.
اللسان : سيدي القاضي والذي نفسي بيده أقام ليالي و حروف اسمها ما فارقتني كقران فجر يرتلها جهرا انه العشق سيدي القاضي انه مذنب...
يعتصر القلب غيضا لأنه وجب عليه الحياد ولو أدلي لأبكي ثم قال
القاضي نكتفي بما سمعنا و ثبت الاتهام و حكمت عليك المحكمة بان
تحذف راء (ر) الرجولة منك أيها الشاعر فأصبحت( شاع) ثم أن يقلب ما تبقي من هذا الشاعر رأسا علي عقب فأصبحت (عاش). و أن يضاف إليه قاف(ق) قلب من تحب فأصبح (عاشق) لتأسر من جديد.
كنت أري نفسي بين قوسين شاعر وبين ثلاثة أقواس أديبا معاصر ويوم التقينا صرت أري نفسي بين أربعة أقواس محب وها انا اليوم وبعد فراقك أسير بين خمسة أقواس عاشق يبحث عمن أكون