إن كلماتنا ستبقى ميتةً لا حراك فيها، هامدةً أعراساً من الشموع ، فإذا متنا من أجلها انتفضت وعاشت بين الأحياء ..
كل ُّ كلمة عاشت ,,, كانت قد إقتاتت قلب إنسان ..
#
غـنت السيدة فيروز لفلسـطين:
1
الآنَ، الآنَ وليس غداً
أجراسُ العـودة فلتـُقـرَعْ..
فرد عليها نزار قباني:
1
غنت فيروز مُغـرّدة ً
وجميع الناس لها تسمع ْ
2
"الآنَ، الآنَ وليس غداً
أجراس العَـودة فلتـُقـرَع ْ"
3
مِن أينَ العـودة فـيروزٌ
والعـودة ُ تحتاجُ لمدفع ْ
4
والمدفعُ يلزمُه كـفٌّ
والكـفّ يحتاجُ لإصبع ْ
5
والإصبعُ مُلتـذ ٌ لاهٍ
في دِبر الشعب له مَرتع ْ؟!
6
عـفواً فـيروزُ ومعـذرة ً
أجراسُ العَـودة لن تـُقـرع ْ
7
خازوقٌ دُقَّ بأسـفـلنا
من شَرَم الشيخ إلى سَعسَع ْ.
8
غـنت فيروزُ مرددة ً
آذان العـُرب لها تسمع ْ
9
"الآنَ، الآنَ وليس غداً
أجراسُ العـَودة فلتـُقـرَع ْ"
10
عـفواً فيروزُ ومعـذرة ً
أجراسُ العَـوْدةِ لن تـُقـرَع ْ
11
خازوقٌ دُقَّ بأسـفلِـنا
من شَرَم الشيخ إلى سَعسَع ْ
12
ومنَ الجـولان إلى يافا
ومن الناقورةِ إلى أزرَع ْ
13
خازوقٌ دُقَّ بأسـفلِنا
خازوقٌ دُقَّ ولن يَطلع ْ.
أما البرغوثي فيقول من وحي العدوان على غزة ورداً على نزار:
1
عـفواً فيروزٌ ونزارٌ
فالحالُ الآنَ هو الأفظع ْ
2
إنْ كانَ زمانكما بَشِـعٌ
فزمانُ زعامتنا أبشَع ْ
3
من عبدِ الله إلى سَـعدٍ
من حُسْـني القـَيْءِ إلى جَعجَع ْ
4
أوغادٌ تلهـو بأمَّـتِـنا
وبلحم الأطفالِ الرّضـَّع ْ
5
تـُصغي لأوامر أمريكا
ولغير "إهودٍ" لا تركع ْ
6
زُلـمٌ قد باعـوا كرامتهم
وفِراشُ الذلِّ لهم مَخدع ْ
7
عفواً فيروزٌ ونزارٌ
فالحالُ الآنَ هو الأفظع ْ
8
كـُنا بالأمس لنا وَطنٌ
أجراسُ العَـوْدِ له تـُقـرَع ْ
9
ما عادَ الآنَ لنا جَرَسٌ
في الأرض، ولا حتى إصبع ْ
10
إسـفينٌ دُقَّ بعـَوْرتـنا
من هَرَم الجيزَة ْ إلى سَعسَع ْ
11
فالآنَ، الآنَ لنا وطنٌ
ويُصارعُ آخِرُهُ المَطـلع ْ
12
عـفواً فيروزٌ ونزارٌ
أجراسُ العـَودةِ لن تـُقـرَع ْ
13
مِن أينَ العـودة، إخـوتـنا
والعـودة تحتاجُ لإصبَع ْ
14
والإصبعُ يحتاجُ لكـفٍّ
والكـفُّ يحتاجُ لأذرُع ْ
15
والأذرُعُ يَلزمُها جسمٌ
والجسمُ يلزمُهُ مَوقِـع ْ
16
والمَوقِعُ يحتاجُ لشعـْب ٍ
والشعـبُ يحتاجُ لمَدفع ْ
17
والمدفعُ في دِبر رجالٍ
في المتعة غارقة ٌ ترتـَع ْ
18
والشعبُ الأعزلُ مِسكينٌ
مِن أينَ سيأتيكَ بمَدفع ْ؟!
19
عفواً فيروزٌ... سـَيّدتي
لا أشرفَ منكِ ولا أرفـع ْ
20
فنـِزارٌ قـال مقـَولـتهُ
أكلـِّم نزاراً.... فليسمع ْ:
21
إنْ كانَ زمانكَ مَهـزلة ً
فهَوانُ اليومَ هـو الأفظع ْ
22
خازوقـُكَ أصبحَ مَجلسُنا
"فيُخـَوْزقـنا" وله نـَركع ْ
23
خازوقـُكَ يشرب من دمنا
باللحم يَغوص، ولا يَشبَع ْ
24
خازوقـُكَ صغيرٌ لا يكفي
للعُـرْبِ وللعالم أجمَـع ْ!
فحاول شاعرنا عبد المجيد الشيخ الرد عليهم جميعا:
1
غنت فيروز ٌ في زمن
فيه العودةُ حلم ٌ شعشع ْ
2
أما الآن نعيش زمانا ً
صارُ الحلمُ ضباباً يـُقشع ْ
3
عذرا ً فيروز ٌ سيدتي
فرجال الأمة لا تَقنع ْ
4
من أين العودةُ يتهكـَّم ْ
والعودة تحتاج لمدفعْ
5
والمدفع يحتاج لكفٍّ
والكف ُّ يلزمهُ إصبعْ
6
والإصبعُ سبابة ُعز ٍّ
في كبد سماءٍ تترفع
7
تشهد بأولوهية رب ٍّ
يَحُكمُ يَقْدِرُ يُبْصِرُ يَسْمَع ْ
8
أو شطر ٌ لعلامة نصر ٍ
فوق رؤوس رجالٍ تـُشرع
9
عفوا ً برغوثي ونزار ٌ
والشعر فيه لكما أذرع ْ
10
لكنْ حتما ً ليس كلاما ً
أو محضا ً لقواف ٍ تـُسجَعْ
11
بالشعر تنبض عزتنا
وبه الكفر َ ثابت ُ يردع ْ
12
"خازوقكــمــا" لا يعنيني
فهو ليس لمثلي يصنع ْ
13
بل لرجال ٍ شربوا ذلا ً
من كأس الهون تتجرع ْ
14
طأطؤا رأسا ًعاشوا صفرا ً
وفِراشُ العار لهم مَخدع ْ
15
عذرا ً فيروز ٌ سيدتي
فرجال الأمة لا تَقنع ْ
16
غني فيروز ٌ فاضلتي
غني والكل لكي يسمعْ
17
غني .. وأنا أغني معكي
لحن العـَوْدِ بفيهِ ترجـَّعْ
18
الآن الآن وليس غدا ً
أجراس العودة فلتقرع ْ
19
الآن وفي كل ِّ حين ٍ
تكبير ٌ في حيفا يُسمعْ
20
وأذانٌ من فوق مآذنْ
يسمو يعلو يصدحُ يرفعْ
21
هذا سبيلي وهذا طريقي
وبغير جهادي لا أقنع
22
هذا يقيني وهذا ديني
ولغير إلهي لن أركعْ