السـلام عليكـم ورحمـة الله وبراكـاته
بسـم الله الرحمـن الرحيـم ... الحمـد لله رب العالميـن
وصلاةً وسلامـاً على شفيعنـا محمـد خـاتم النبيين وعلى آله وصحبـه أجـمعين
موضـوع فى غـاية الخطـورة
لايمكن ان نسميهـا سلبيـه من السلبيـات ... حـاش لله
بل هو عمـل من أعمـال الكفـر والعيـاذ بالله
الا وهو
سـب دين رب الارض والسمـاوات رب العـرش العظيـم
لو مشيـت قليـل في اي شـارع من شـوارعنـا
سـوف تجـد السـب والخنـاق في كل مكـان
وللأسف الشـديد اصبحنـا نتجـاوز فى هـذا الأمـر لأن القـانون
لا يحـاسب على من يسـب الدين بأى شكـل من الأشكـال
وهذا هو هدفنـا فى هذه الحمـلة التى اتمنـى ان نحـارب جميعـا
من اجـلها وسـأبدأ أولا وأقـول
كفــــــــاية سـب ديــن
لابد لكل الاشخـاص ان يعلمـوا معنـي كلمه سـب كمـا عرفهـا
شيـخ الاسـلام بن تيميـه( رحمـه الله)
هو الكلام الذي يقصـد به الانتقـاص والاستخفـاف وهو مـا يفهم السب
في عقـول النـاس على اختـلاف اعتقـاداتهم، كاللعن والتقبيـح ونحـوه.
فمـا بـالك لو هذا الكـلام توجـهه الى الله عـز وجـل بسبـك للديـن
ونـأتي للكلام الخطيـر الذي يغفـل عنه الكثيـرون الذين لايعلمـون
ان الرسـول صلي الله عليـه وسلم قـال
"إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً تهوي به في
جهنم سبعين خريفاً"
و يقول في حديـث آخر "و هل يكب النـاس في النار على
وجوههم إلا حصائد ألسنتهم؟"
ويقـول الحق تبـارك وتعـالى فى سـورة بـراءة"التـوبة"
ولئن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ
تَسْتَهْزِؤُونَ (65)
لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ
مُجْرِمِينَ (66)
فليتقـى الله من يسـب الدين فى كـل وقت وكـل مكـان
حتـى انى سمعـت بـأذنى من يسـب الله مبـاشرة
للأسف الشديد كمـا قلت سـابقا ان من يسـب الدين يفعلـه لان
لايوجـد قـانون رادع لمـن يسـب الديـن
ولان من يفعلهـا يعتقـد انها مصـدر قـوة له ان يسـب الدين لخلـق الله
(فالنـاس تعتقـد ان من سب الدين يستطيع ان يفعل اي شيء-مجـنون يعني)
حتي تجـد في خناقـات الشوارع عندما يسب الدين من شخص الكل
يرهبـه(ظاهرة)
وللأسف اصبـح سـب الدين لبـانة فى فـم من تعـود عليهـا
لدرجـة انها اصبحـت فى الجـد والهـزل وكـأنها شىء محبـب بين الاصدقـاء
وذلك يرجـع الى غيـاب التربيـة وغيـاب التـأصل الدينـى والقيـم
والسـؤال هنـــا
مــاهو الحــــل؟
الحـل
اولا اتعشـم من الله ان لانكـون مـن هـؤلاء
ثانيـا يجـب الدعوه لهـؤلاء الذين يسبـون الدين بحكمـه
ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
رجـاء عدم الرد عليهـم بعنـف أو بأسلوب غير لائـق
يجب دعوتهم بالحكمـة واللين كمـا علم الله تعـالى رسولـه الكريـم
{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ
فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ
فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }آل عمران159
ارجوكم تهتمـو بهـذا الأمـر لانه فعـلا فى غـايـة الخـطورة
فلولا ان ربنـا رحيـم لخسف بنـا الارض او نـزل أمـر من عنـده فأهلكنـا
وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }الأنفال33
صـدق الله العظيـم
أقـول قولـى هـذا واستغفـر الله لـى ولكـم وللمسلمين والمسلمـات...
وجزاكـم الله خيـرا
والســلام عليـكم ورحـمة الله وبـراكـاتـه